Saturday, 6 June 2020

تقويم البرنامج التدريبي للمشرفين التربويين في المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي من وجهة نظر المشرفين



تقويم البرنامج التدريبي للمشرفين التربويين في المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي من وجهة نظر المشرفين

م. مهند حسين علي






الملخص:

هدفت هذه الدراسة الى تقويم البرنامج التدريبي الخاص بتدريب وتأهيل المشرفين التربويين في المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي لمعرفة مدى ملائمة البرنامج التدريبي لاحتياجاتهم ومدى تغطيته لاحتياجاتهم التدريبية ومن وجهة نظر المشرفين التربويين. استخدم الباحث الاستبيان كوسيلة لجمع البيانات حيث تم توزيع الاستبانة على عينة تكونت من 223 مشرفاً تربوياً. كشفت نتائج الدراسة بأن غالبية المشرفين يرون بأن البرنامج التدريبي يلبي الاحتياجات الاساسية لهم ويزودهم بالمهارات التي تساعدهم في تأدية اعمالهم اليومية. بالاضافة الى ان النتائج بيّنت بأن البيئة التدريبية في المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي بحاجة الى تطوير وتحسين لغرض معالجة السلبيات التي تم الكشف عنها من قبل المشاركين في الدراسة.

الكلمات المفتاحية: (تقويم البرامج التدريبية ، الاحتياجات التدريبية، البيئة التدريبية، التدريب والتطوير التربوي)


للاقتباس من هذه المقالة يرجى الاشارة الى المرجع بالشكل الاتي:

Ali, M.H. (2020). Evaluating Educational Supervisors’ Training Programme at the General Directorate of Teacher preparation & Training & Educational Development from Supervisors’ Perspectives. Journal of Xi'an University of Architecture & Technology, 12 (4), pp. 730-754.

علما ان البحث منشور باللغة الانجليزية في مجلة جامعة شيان 

رابط التحميل Pdf

تحميل

https://bit.ly/3urG1mg



الفصل الاول

المقدمة:

يعد التدريب جزءا لايتجزأ من العملية الادارية واحدى وسائلها المهمة، اذ عادة ما يتمثل بالجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة والمنظمات من اجل تطوير كفائتها ورفع مستوى انتاجيتها ووضع الهياكل التنظيمية التي تناسب الحاجة للتنمية ولتحسين ظروف العمل (التميمي،2010:4 ). ولقد اثبتت الدراسات بأن التدريب الفعال هو السبيل الافضل لتطوير العملية التربوية وقد حظي بأهتماماً متميزا لسائر الامم.

وبناء على ذلك، فأنه بالامكان القول أن مقدار اهتمام المنظمات في المجتمع وتركيزها على نوعية البرامج التدريبية هي التي تعكس مسؤولية المجتمع تجاه مستقبل الاجيال ويعبر عن حرص هذا المجتمع على مدى تقديمه لخدمات تربوية لابنائه التربويين. وعلى هذا الاساس، فأن مؤسسات الاعداد والتدريب الخاصة بالمعلمين تقوم بوظيفة مركزية الا وهي رفد النظام التربوي باحد مدخلاته الاساسية الا وهو المعلمين حيث تقاس مخرجات الانظمة التربوية بما تقدمه من كفاءة ومهارة لكوادرها التدريسية التي يتم اعدادها اساساً في مؤسسات اعداد وتهيئة المعلمين (الخطيب، 2008: 5).

وبما ان المشرفين التربويين هم الجهة الرقابية والساندة لعمل المعلم والمسؤولة عن تحقيق اهداف عملية التعليم والتعلم، سيتم في هذا البحث مناقشة واقع البرامج التدريبية التي يتلقاها المشرفين التربويين اثناء التحاقهم في الدورات التدريبية والتي تقيمها المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي والتي تعتبر المديرية المركزية في وزارة التربية المعنية بتهيئة وتدريب الملاكات التدريسية والكوادر التربوية الاخرى وبالاخص تهيئة واعداد المشرفين التربويين والاختصاصيين. في البدأ سيتم استعراض منهجية الدراسة والمفاهيم والمصطلحات الخاصة بالبحث. ثم سيناقش الفصل الثاني الادب النظري والدراسات السابقة. بينما سيتطرق الفصل الثالث الى منهجية واجراءات البحث والطرق المتبعة لجمع البيانات. واخيراً سيتضمن الفصل الرابع مناقشة وتفسير النتائج وتحليلها احصائيا، ومن ثم تقديم التوصيات والمقترحات.


<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-1306468337631974"

     crossorigin="anonymous"></script>

منهجية البحث:

مشكلة الدراسة :

بسبب كون التدريب مدخلا اساسيا للتنمية بشتى ابعادها، وكونه اداة مهمة من ادوات التطوير والتأهيل، فأن معرفة الاحتياجات التدريبية الملائمة لتطوير مهارات المشرفين التربويين تعتبر ضرورة ملحة ولا بد من تلبيتها. حيث ان مدخلات التدريب الذي يتلقاه المشرفين التربويين سيمثل مخرجات العملية الاشرافية التي تكون مسؤولة عن تطوير العملية التعليمية بجميع عناصرها. وبناء على ذلك ، فأن جودة البرنامج التدريبي، والمدة التدريبية، والبيئة المحيطة بالتدريب، وغيرها من العوامل هي التي تحدد جودة مخرجات التدريب. وعليه، فأن هذه الدراسة تهدف الى تقويم البرنامج التدريبي للمشرفين التربويين الذين يلتحقون بالدورات التدريبية الخاصة بأعداد وتأهيل المشرفين التربويين في المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي ومدى انعكاسه على ادائهم في المديريات العامة للتربية في بغداد. ستحاول هذه الدراسة الاجابة على الاسئلة الآتية:

v    هل يغطي التدريب بشكل عام كافة المهارات التي يحتاجها المشرف التربوي لاداء وظيفته بالشكل المطلوب؟

v    مدى موازنة البرنامج التدريبي بين الجانب الفني والجانب الاداري للمشرف التربوي؟

v    مدى ملائمة البيئة التدريبية لانجاح البرنامج التدريبي؟

اهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة الى التعرف على مدى كفاءة البرنامج التدريبي الذي يتلقاه المشرفين التربويين عند مرحلة اعدادهم كمشرفين تربويين في المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي. وتتلخص هذه الاهداف بالأتي:

-         دراسة الواقع التدريبي والبرنامج التدريبي للمشرفين التربويين

-         معرفة مدى تطوير الكفايات الاساسية للمشرفين التربويين اثناء التدريب

-         معرفة مدى انعكاس التدريب على المشرفين التربويين في اداء مهامهم

حدود البحث:

يقتصر البحث الحالي على المشرفين التربويين الذين يتلقون التدريب في المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب التطوير التربوي الذين يمارسون مهامهم الاشرافية في محافظة بغداد بمختلف مديرياتها (الكرخ الاولى، الكرخ الثانية ، الكرخ الثالثة، الرصافة الاولى، الرصافة الثانية ، الرصافة الثالثة) للعام الدراسي 2019-2020.

اهمية الدراسة:

تنبثق اهمية هذه الدراسة من اهمية الاشراف التربوي باعتباره المحور الاساس للعملية التربوية، اذ انه يمثل العنصرالرقابي الجوهري لجودة التعليم والمسؤول عن المخرجات التعليمية. فأن دور المعلم والمدرس عادة ما يكون مرتبط بتوجيات المشرف. بالاضافة الى ذلك، فأن اهمية هذا البحث تتمثل بتركيزه على محور التدريب ومعرفة كفاءة البرنامج التدريبي والذي تعتبر هو ايضا عنصراً مهماً من عناصر تطوير العملية التربوية. اذ لا يمكن للمعلمين والمدرسين والمشرفين من مواكبة مستجدات العملية التربوية الا بوجود تدريب ناجج قائم ومبني على اساس علمي ممنهج. أن هذه الدراسة هي دراسة تقويمية للبرنامج التدريبي المقدم للمشرفين والذي يركز على ما يستقيه المشرفين التربويين من معلومات تدريبية تهدف الى تعزيز ادائهم الاشرافي. ان لهذه الدراسة اهمية تنعكس من خلال اهمية عملية التقويم في المؤسسات بشكل عام لانه الجانب الذي يبنى عليه أي تطور للعملية التربوية والتعليمية حيث يمثل "الوسيلة التي من خلالها يمكن تعريف مدى فاعلية أي عنصر من عناصرعملية التعليم" (الجميعي، 1987:14)

مصطلحات الدراسة :

- التدريب: "عملية تزويد المتدرب بالمعرفة وبأساليب متطورة لاداء العمل بهدف احداث تغيرات في سلوك المتدربين ومهاراتهم واتجاهاتهم". (التميمي، 2010:2)

- الاشراف التربوي: "عملية اتصال انساني تبدأ بمرسل يطلق عليه عادة المشرف او الموجه او المفتش وتنتهي بمستقبل يتمثل بالمعلم او الاداري" (غانم والبدري، 2001:13)

- المشرف التربوي: هو الفرد المؤهل علمياً وصاحب الخبرة والميول لمتابعة مرؤوسيه سواء كانوا معلمين، مدرسين، او اداريين، يقوم بتوجيههم وتطويرهم تربوياً ونفسياً وعلمياً لغرض تحقيق الاهداف التربوية المطلوبة" (الشريف، 1984:7).

- الاداء الاشرافي: يقصد به الممارسات والمهام والتوجيهات التي يؤديها المشرف التربوي اثناء زياراته الاشرافية للمدارس والتي تتضمن تقويم اداء المعلمين والمدرسين والاداريين في المدرسة.

 الفصل الثاني

الادب النظري والدراسات السابقة

مفهوم التدريب اثناء الخدمة:

ان التدريب اثناء الخدمة هو عملية تدريب وتأهيل المعلمين والمدرسين المستمرين في الخدمة والذي يتم عادة عن طريق مدارسهم بالتنسيق مع القسم المعني بالتدريب والاعداد المهني. يتمثل هذا التدريب بجميع الجهود التنظيمية والادارية التي تقود الى احداث تغيير في المهارات والسلوكيات والمعارف الموجودة حالياً او مستقبلياً والخاصة بالافراد من اجل تطوير ادائهم الوظيفي وسلوكهم نحو الافضل ولغرض استيفاء متطلبات عملهم. (بن سالم، 1994:72).

والتدريب اثناء الخدمة هي عملية منظمة ترسم ملامح لتطوير سلوك المتدرببين وتطوير ادائهم وتركز على رفع الكفاءة الانتاجية لهم. والتدريب ايضاً هو نشاط يخطط للتغيير من خلال المعارف والمعلومات الحديثة التي تعطى للمتدربين لغرض تحقيق الاهداف المرجوة الا وهي تحسين الانتاجية وتقليل نسب الاخطاء ورفع مستوى الاداء وهذا ماينعكس بشكل ايجابي على العمل بشكل عام. (التميمي، 2010:2).

وان التدريب الخاص بالمشرفين التربويين يمكن ان يتلخص بثلاثة مفاهيم جوهرية وهي:

- المفهوم السلوكي : ويقصد به ذلك التدريب الذي يحث المتدرب على تعلم كيفية معالجة وتحليل المواقف التعليمية التي تطرأ على الطلبة والتعامل معها (سلوكياً) بطريقة صحيحة وفعالة.

- المفهوم العلاجي : وهو ذلك التدريب الذي يهدف الى تصحصح الاخطاء التي نتجت في المرحلة الاساسية من الاعداد ومحاولة معالجتها.

- المفهوم الابداعي :التدريب الذي يهدف الى تحقيق النمو الذاتي للمتدرب ويحفز على زيادة الدافعية لهم (سعادة، 1993:32).

مفهوم الاحتياجات التدريبية:

يسبق كل عملية تدريبية مايسمى بتحديد الاحتياجات التدريبية. اذا ان للمؤسسات ان تقوم بتحديد حاجتها الفعلية للتدريب ليتسنى لها القيام بتهيئة البرنامج التدريبي الفعال والناجح الذي يتوائم مع احتياجها التدريبي.

وتعرّف الاحتياجات التدريبية على انها مجموعة التغيرات الواجب احداثها والتي تتمثل بالخبرات والمهارات المطلوب اضافتها الى معلومات وكفايات المشرفين التربويين ورفعها وتطويرها لتقليص الفجوة بين واقعهم الحالي، وبين ما يتطلع اليه رئيس العمل في المستقبل. (الصالح، 2014:28)

ومفهوم الاحتياجات التدريبية ممكن ان يتلخص بالفروقات بين مستوى معين من المهارات اللازمة لتأدية عمل ما و مستوى مهارات مطلوب توفره لدى الافراد الذين يؤدون هذا النوع من العمل (مرزوقي ، 2006:6). لذلك فان مفهوم الاحتياجات التدريبية يقوم على عملية تحليل مواضع عدم التوازن في الطلب على التدريب من جهة وتوافر الفرص التدريبية من جهة اخرى. ان عملية تحديد الاحتياجات التدريبية في المؤسسات التربوية تهدف الى معالجة المعوقات والمشاكل في العمل عن طريق ايجاد برنامج تدريبي ناجح يلبي الحاجة ويعالج المشكلة (العزاوي، 2009:117). 

اهمية التدريب:

لقي مفهوم التدريب منذ بداية سبعينيات هذا القرن اهتماماً ملحوظاً من قبل الدول المتقدمة والنامية، ومن قبل المنظمات والمؤسسات لاسيما المؤسسات التربوية. وقد اسهم هذا الاهتمام بظهور مفاهيم متعددة منها مفهوم التعليم مدى الحياة، ومفهوم التعليم المستمر وغيرها. ويعتبر التدريب الفعال السبيل الامثل للوصول الى التطور المنشود في العملية التعليمية.

ان تطبيق مفهوم التدريب اثناء الخدمة قد ازدهر في ظل التطورات التي طرأت على العملية التربوية عموماً، حيث دعت بعض المفاهيم الحديثة الى استمرارية التعلم والتدريب جنباً الى جنب مع الممارسة الوظيفية بهدف زيادة الانتاجية ولغرض زيادة التأهيل. حيث ان ذلك يسهم في المساعدة على مواكبة المستجدات والتطورات التي تطرأ على العملية التربوية. كما ان مفهوم التدريب قد حثت عليه التعاليم الدينية عموماً ولاسيما التعاليم الاسلامية والتي تمثلت بحديث رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) "اطلب العلم من المهد الى اللحد" والذي يعزز ضرورة استمرارية طلب المعرفة بأستمرار ودون توقف (التميمي، 2010:3).

وقد اشار حسانين (1993:828) الى ان اجراء اي تغيير تربوي هادف لايمكن اجراءه الا عن طريق معلم مؤهل وعلى مستوى عالِ من المهارة تمكنه من اجراء هذا التغيير. حيث اكد على اهمية اعداد المعلم وتأهيله اثناء الخدمة لاجل قيامه بواجبه بأتم وجه.

مراحل اعداد البرامج التدريبية:

من خلال الاطلاع على الادب النظري، وجد الباحث ان المراحل التي وضعها الباحثون والمؤلفون برغم اختلاف وجهات نظرهم متقاربة في اغلب المحاور الاساسية والتي تتلخص بما يلي:

1-    تحديد الاحتياجات التدريبية.

2-    تصميم برنامج التدريب وتحديد محتوى البرنامج التدريبي.

3-    تحديد الزمان والمكان الخاص بتنفيذ التدريب.

4-    تنفيذ البرنامج التدريبي باستخدام الطريقة الملائمة.

5-    تقييم البرنامج التدريبي بالاعتماد على التغذية الراجعة.

(ديسلر، 188 :2003) و (الفرا، 1990:50)

مفهوم الاشراف التربوي:

كثيرة هي التعاريف التي تطرقت الى مفهوم الاشراف التربوي وقد اختلفت باختلاف رؤى الباحثين والمؤلفين. فلقد بين Adams بأن الاشراف "خدمة فنية تقوم على أساس من التخطيط السليم الذي يهدف إلى تحسين عملية التعليم والتعلم" (العلي، 2004:8). وايضا عرفه الحبيب (1996:64) بأنه "عملية تربوية وقيادية وانسانية هدفها تحقيق عمليتي التعلم والتعليم من خلال مناخ العمل الملائم لجميع اطراف العملية التربوية مع تقديم وتوفير كافة الخبرات والامكانات المادية والفنية لنمو وتطوير جميع هذه الاطراف ولتحقق فرص التعلم المناسبة للطلاب".

وهنالك من يرى بأن الاشراف التربوي هو حصيلة الجهود المتكاملة التي تبذل من قبل المعنيين بهدف توفير قيادة للهيئات التعليمية داخل اطار المدرسة لغرض تحسين عملية التعليم مهنيا. تتبنى هذه الجهود عملية اختيار الاهداف التربوية واعادة صياغتها، واختيار اساليب التدريس واثارة النمو المهني للملاك التعليمي وتطوير مهاراتهم، وايضا تشمل تقويم العملية التربوية ككل (Good,  1973:574).

وان مفهوم الاشراف التربوي القديم عادة ما ارتبط بمفهوم التفتيش الذي كان يركز على الجوانب السلبية  للمعلم والعيوب دون البحث عن اسباب انخفاض النمو الوظيفي له. كما انه ركز على الكتاب المنهجي فقط باعتباره المصدر الوحيد للمعلومات. اضف الى ذلك الاعتقاد السائد للمفتش بأمتلاكه خبرات تفوق خبرات المعلمين وبناء على هذا الاعنقاد فأنه يطبق الاساليب التي يعتقد بأنها صحيحة من وجه نظره (الطعاني،2005:18). اما المفهوم الحديث للاشراف فأنه ينظر الى العملية الاشرافية بأنها تقوم على محور اساسي وهو المعلم والمدرس وتقترن فلسفة هذا المفهوم بتهيئة كافة الاجواء الايجابية القائمة على الاحترام المتبادل ، والاهتمام باشباع الحاجات النفسية للملاكات التعليمية وتوفير البيئة الايجابية للتعليم والتعلم. فهي تتبنى العملية القيادية الديمقراطية الممنهجة وهي عملية قائمة على التعاون، وتركزعلى تحليل جميع العناصر المعنية بتحقيق اهداف العملية التعليمية (المنهج، الوسائل التعليمية، المعلم، الطالب، الادارة، البيئة التعليمية، ..الخ) (الطعاني،2005:19).

ومن خلال ماتقدم، فأن المفهوم العام للاشراف التربوي الحديث يتلخص بالمهام التربوية القيادية والانسانية والتوجيهية والتنسيقية والتعاونية التي تهدف الى مساعدة الهيئة التعليمية من اجل تطوير وتحسين عملية التعليم والتعلم وتطوير مهارات المعلمين. هذا بالاضافة الى امتلاك القدرة على تطوير النمو المهني للمعلمين والقدرة على توجيه وارشاد الطلبة بصورة مستمرة للمساهمة في بناء المجتمع والارتقاء به. (العياصرة:2008:66)

خصائص الاشراف التربوي:

بعد الاطلاع على الادب النظري، يمكن ان يلخص الباحث خصائص الاشراف التربوي بالاتي:

v    الاشراف التربوي عملية ديمقراطية قائمة على اساس التبادل والاحترام.

v    عملية قيادية تقوم على اساس توافر الشخصية القيادية المؤثرة في المعلمين والطلاب.

v    الاشراف الحديــــث هو اشراف متجدد يهتم بـــكل ماهو جديــــد في مجـــــــــــال التطوير المعرفي والمهاري المستمر، ينتقي الجيد من التجارب العالمية الناجحة وينبذ ماهو غير قابل للتطبيق.

v    يتســم الاشـــراف التربوي بالشمولية لانه يقوم على اساس تحليل جميع العناصر الخاصة بالنظام التعليمي.

v    انه عملية تقوم على اساس تنمية العلاقات الانسانية المشتركة بين المعنيين في العملية التربوية.

v    عملية غير روتينية ومرنة تشجع المبادارت الايجابية والتجارب التربوية الناجحة.

v    العمل الاشرافي عمل تقويمي مستمر يعتمد على الاسس العملية والمنهجية للتقييم، فهي تستند على الملاحظة والمشاهدة فالتغذية الراجعة لتحقيق الاهداف المرجوة من عملية الاشراف.

v    ان العمل الاشرافي يستند على الواقعية المعززة بالادلة الميدانية.

v    ان العمل الاشرافي يشجع البحث والتجريب والابداع ويحث على الوصول الى اهداف قابلة للقياس. (عايش، 2008: 64-65) و (العياصرة، 2008: 66).

وظائف الاشراف التربوي:

بسبب كون الوظائف الاشرافية واسعة ومتعددة، فلقد وجد الباحث العديد من الادبيات التي تناولت هذا الموضوع ومن وجهات نظر متقاربة. فلقد اطلع الباحث على طروحات عربية مختلفة، فمنهم من ادرجها بشكل نقاط مختصرة تلخص جميع المهام المطلوبة من المشرف، ومنهم من بوبها وصنفها تبعاً لطبيعتها.  ويميل الباحث الى تصنيفها وكما يلي:

 1-    الوظائف الادارية:

¨     اهم الوظائف التي يؤديها المشرف التربوي هي تحمل مسؤولية القيادة واتخاذ القرار ومايتبع ذلك من اجراءات.

¨     التعاون مع الهيئة الادارية في المدرسة فيما يخص توزيع الحصص والدروس بعدالة.

¨     المساعدة في ادراج برامج تنشيطية تخدم الطلبة وتنسجم مع ميولهم ورغباتهم

¨     العمل على توفير خدمات تعليمية افضل للمدارس التي تحت اشرافه وبالتالي خدمة طلبة هذه المدارس.

¨     المساعدة على متابعة ومواكبة التطور والمستجدات في العملية التربوية وتحسين ظروف العمل التربوي. (عايش، 2008: 41)

2-    الوظائف الفنية:

¨     مساعدة الملاك التدريسي على النمو الذاتي وتبادل الخبرات.

¨     مساعدة الهيئة التدريسية على فهم الاهداف التربوية وتحديد الاهداف ذات الاولوية.

¨     يعتبر الاشراف التربوي خدمة فنية لايقوم بها الا فنيون مختصون.

¨     تحفيز المعلمين على تقديم اكبر مايمكن من العطاء والحث على الابدع والتجريب والابتكار لتحسين نوعية التعليم.

¨     احترام الفروقات الفردية للمعلمين من حيث الابداع والنشاط  والتقدير وغيرها.

3-    الوظائف التدريبية:

¨     عادة مايقوم المشرفون التربويون بدور المدربين كونهم يمثلون القادة في مجال تخصصهم.

¨     المساهمة بتطوير مهارات وكفايات المعلمين وكل حسب تخصصه.

¨     يساعدون الملاكات التعليمية عن طريق وضع البرامج التدريبية المناسبة لحاجتهم.

¨     اعداد ورش تدريبية تتعلق بالمواد الدراسية التخصصية للملاكات التعليمية.

4-    الوظائف التقويمية:

¨        تقويم عمل الملاكات التدريسية والتركيز على نقاط القوة وتعزيزها.

¨        لعب دور الصديق الناصح والموجه لتصحيح الانحرافات ونقاط الضعف.

¨        متابعة ومراقبة مدى تحقيق الاهداف التربوية من قبل الكوادر التدريسية.

¨        العمل على تقويم عملية التعليم والتعلم اعتمادا على اسس علمية ومنهجية. (عايش، 2008: 40-42) ( العياصرة، 2008: 66-67).

دراسات سابقة:

1-    دراسة ابو عطوان (2008)

هدفت الدراسة المعنونة "معوقات تدريب المعلمين اثناء الخدمة وسبل التغلب عليها بمحافظات غزة" الى تشخيص المشاكل والتحديات المرافقة لتدريب المعلمين الفلسطينيين. واستخدم الباحث المنهج الوصفي لجمع بياناته. واستخدم استبانة تضمنت (50) فقرة مقسمه الى (10) مجالات. وبينت نتائج هذه الدراسة ان هنالك نسبة 63.3 من مجتمع الدراسة يؤكد وجود معوقات لتدريب المعلمين وكانت النسبة الاكبر لهذه المعوقات تتمثل بالحوافز المادية والمعنوية. ومن ابرز توصيات هذه الدراسة تقديم حوافز مادية ومعنوية للمتدربين من المعلمين واشراكهم عند مرحلة تحديد الاحتياجات التدريبية. (ابو عطوان، 2008)

2-    دراسة الحردان (1997):

كان الهدف من هذه الدراسة التقويمية قياس فعالية برامج التدريب الخاصة بمعلمي اللغة العربية للصف السادس الابتدائي من وجهة نظر المشرفين والمعلمين في الاردن. شارك في هذه الدراسة عينة مكونة من (13) مشرف و (200) معلم لغة عربية. استخدم الباحث الاستبانة كأداة لجميع البيانات. ان نتائج هذه الدراسة كشفت ان مجال التخطيط للتعليم قد سجل اعلى مستوى حسب منظور المشرفين بينما سجل مجال النمو المهني والاكاديمي ادنى مستوى. وايضا بينت نتائج هذه الدراسة أن مجال القياس والتقويم وحسب وجهات نظر المعلمين هو الاعلى مستوى بينما كان مجال النمو المهني والاكاديمي ايضاً هو الادنى فعالية. وقد اوصت هذه الدراسة بأن يتم التركيز في برامج تدريب معلمي اللغة العربية على المجالات التي حازت درجة متدنية من اجل اكسابهم المهارات المطلوبة والتي تم تحديد الحاجة لها من قبل المشرفين والمعلمين. (الحردان ،1997)

3-    دراسة Dennis, 1995 :

هدفت هذه الدراسة الى معرفة مدى تطور الادارة التربوية قبل الخدمة واثناؤها ومعرفة التطور المهني المستمر بعد التعليم. حيث ركزت على اهمية تحديد الاحتياجات التدريبية من قبل الكوادر الادارية ومن ضمنها المشرفين التربويين. كشفت نتائج هذه الدراسة عن وجود تلكؤ في البرامج التدريبية المصممة للكوادر التدريسية واظهرت ان هنالك ضعفاً واضحاً في هذه البرامج. الدراسة اثبتت وجود حاجة الى تدريب اثناء الخدمة ، وبينت ان الكوادر ذوي الخبرة الطويلة في العمل هم الاقدر على تحديد الاحتياجات التدريبية للمدرسة والتي تناسب متطلبات الوظيفة. كما واشارت هذه الدراسة الى وجود ضعف في التدريب القاعدي للادارة التربوية والذي يتضمن االكوادر الاشرافية ايضا. وهذا يشير الى الحاجة لتصميم برامج تدريبية جديدة لتدريب الملاكات اثناء الخدمة مما يعني تطوير مهارات وكفايات المشرفين التربويين باعتبارهم قادة هذه البرامج. (الحسون، 1960)

4-    دراسة أبو ناصر (1995):

هدفت هذه الدراسة الى معرفة وتحديد الاحتياجات التدريبية لمشرفي العلوم في دولة الأردن. استخدم الباحث في هذه الدراسة الاستبانة كأداة لجمع البيانات حيث تكونت العينة من 246 مدرساً و 40 مشرفاً. اظهرت نتائج هذه الدراسة عدم وجود فروقات ذات دلالة احصائية بين تقديرات المعلمين والمشرفين يعزى الى الخبرة ، والمؤهل العلمي أو التفاعل بينهما. بالاضافة الى ذلك، فان المشرفين بحاجة الى تدريب وحسب مابينته النتائج وترتيب الوسط الحسابي تنازليا في مجالات التقويم، العلاقة مع المعلمين والمجتمع المحلي ، الادارة الصفية، اساليب التدريس، النمو المهني)

 ان المعلمين المشاركين في هذه الدراسة اشاروا ايضاً الى ان مشرفي العلوم بحاجة الى تدريب في المجالات الاتية (تطوير المناهج، النمو المهني، ادارة الصف، التخطيط، الابحاث، الاساليب التدريبية). (الجبر، 1995)

5-    دراسة الخطيب (1995):

اجرى الخطيب دراسة تقويمية بعنوان "تقديرالاحتياجات التدريبية للمشرفين التربويين"، هدفت الى معرفة الاحتياجات التدريبية للمشرفين التربويين من وجهة نظر المشرفين ومديري المدارس والمعملين. استخدم الباحث الاستبانة كأداة لجمع البيانات، حيث تضمنت الاستبانة (65) فقرة مقسمة على 5 مجالات. تكونت عينة الدراسة من (124) مشرف و (300) مدير مدرسة و (600) معلم. ان نتائج هذه الدراسة توصلت الى ان المشرفين بحاجة الى تدريبات في مجالات مختلفة منها (التخطيط، التقويم، التدريس الفعال، تطوير المناهج، التدريب، البحث والتطوير). وقد كشفت الدراسة الى ان المتوسطات الحسابية لفئة المؤهل العلمي قد اشارت الى ان هنالك قلة في الاحتياجات التدريبية لحملة الشهادات العليا. (الخطيب، 2008)

  

الفصل الثالث

منهجية واجراءات البحث

سيتم في هذا الفصل عرض اجراءات البحث والمنهجية التي اعتمدها الباحث في جمع البيانات وطريقة جمع البيانات وتفاصيل اختيار العينة وغيرها من الجوانب ذات الصلة والتي تهدف الى تحقيق نتائج واهداف هذه الدراسة.

اولاً: منهجية البحث:

استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة باعتباره الاسلوب الانسب واستنادا الى ما اطلع عليه الباحث في ادبيات الاطار النظري. حيث يساعد هذا الاسلوب الباحثين على وصف وتحليل بيانات ظاهرة محددة ويمكنهم من ايجاد العلاقة بين المتغيرات عن طريق جمع المعلومات بدقة ومن ثم القيام بتصنيفها وتحليلها. (الاغا والاستاذ، 2000:83).

مجتمع الدراسة:

تمثل مجتمع الدراسة بجميع المشرفين التربويين بأختلاف تخصصهم والمشاركين في الدورة التأهيلية لاعداد المشرفين الجدد (دورة السلام والبناء الثانية) للعام 2019.

عينة الدراسة:

تعتبر العينة "الجزء الذي يمثل المجتمع الاصلي الذي يستهدفه الباحث في دراسته ويجري عليه اجراءاته" (محجوب وبدري، 2002:67). تم استخدام الاسلوب القصدي العمدي في اختيار عينة البحث كونها الاكثر ملائمة لغرض الدراسة. حيث تم اختيار عينة من المشرفين التربويين بلغت (223) مشرفاً تربوياً من بين (483) مشرفاً تربوياً واختصاصياً من المشاركين في الدورة التأهيلية للمشرفين التربويين والاختصاصيين. تمثلت العينة بـ (76) من الذكور والذين شكلوا نسبة (34%) من مجتمع الدراسة بينما كانت نسبة الاناث هي الاكبر بواقع (147) مشاركة وبنسبة تمثيل بلغت (66%)  وكما موضح في الشكل ادناه.




كما يشير الشكل (2)  ادناه الى توزيع العينة حسب متغير المؤهل الدراسي ، حيث اظهرت نتائج التحليل بأن اغلبية المشرفين التربويين المشاركين في التدريب هم من حملة شهادة البكالوريوس حيث كان عددهم (190) مشرفاً ومشرفة، بينما كان عدد المشاركين من حملة شهادة الماجستير (21) مشرفاً، اما حملة شهادة الدكتوراه فقد تمثلوا بـ (12) مشرفاً تربوياً فقط.

اداة جمع البيانات:

اشار (Bell, 2005:115) بأن على الباحث ان يحسم القرار بشأن تحديد انسب الطرق لغرض اجراء البحث ومن ثم تصميم الاداة المناسبة لجمع البيانات والتي تحقق الهدف المرجو. وبناء على ذلك ، استخدم الباحث الاستبيان كوسيلة لجمع البيانات حيث وجد انها الانسب لغرض الدراسة وكما جاء في الدراسات السابقة حيث اعتمد غالبية الباحثين على الاستبانة كأداة اساسية لجمع البيانات.

 كما وان سياق العمل في المديرية العامة لاعداد العلمين والتدريب والتطوير التربوي يقتضي تقويم جميع الدورات التدريبية استنادا الى استبانة مصصمة لهذا الغرض. قام الباحث بأجراء تعديلات على هذه الاستبانة لتتلائم مع غرض وهدف الدراسة ومن ثم تم توزيع 225 استبانة على العينة وبعد التأكيد على المستجيبين بأن الاستبانة تهدف الى جمع بيانات لاغراض البحث العلمي فقط، وان اجاباتهم ستعامل بسرية تامة وهذا ما تم التأكيد عليه في الادب النظري. حيث ان السرية (confidentiality) تعني حماية المستجيبين من ان يتم التعرف عليهم من قبل الاخرين، اما (anonymity) "اخفاء الهوية" فتعني حماية هوية المشاركين بشكل يمنع أي شخص من التعرف على هوية صاحب التعليق او الرأي الاخر. (Sapsford and Abbott, 1996). تضمنت الاستبانة مقياس لايكرت الثلاثي (Likert Scale) والذي اعطى المشاركين في البحث  امكانية تقدير اجاباتهم على الفقرات وفق معيار مؤلف من ثلاث فئات (اتفق، الى حد ما ، لا اتفق).

تم استرداد (223) استبانة قابلة للتحليل الاحصائي من اصل (225) حيث تم استبعاد اسبانتين لعدم اكتمال البيانات فيهما. أن الاستبانة تضمنّت مجالين اساسيين وهما البرنامج التدريبي واشتمل على (15) فقرة، والبيئة التدريبية التي تضمنت (5) فقرات لتشمل الاستبانة (20) فقرة ككل. هذا بالاضافة الى المعلومات الاساسية للدورة التدريبية وعنوانها وتاريخها وتفاصيل اخرى تخص المتدرب.

ثبات الاستبانة:

استخدم الباحث البرنامج الاحصائي ( SPSS, Version 24 ) لغرض تحليل البيانات، بالاضافة الى برنامج الاكسل (2010) لغرض معالجة الجداول الخاصة بالبحث. ولايجاد ثبات الاستبانة من اجل قياس ثباتها وصدقها. اي لمعرفة مدى استقرار الاداة وعدم تناقضها مع نفسها. استخدم الباحث طريقة كرونباخ الفا لقياس صدق وثبات الاسئلة وكانت نتيجة صدق الاداة عالية تثملت بـ (0,860). كما وان نتيجة الصدق بطريقة التجزئة النصفية كانت متوسطة (0،671) والذي يدل على ثبات الاستبانة وامكانية اعتمادها وقبولها لاغراض الدراسة. انظر الجدول (1):

 

Reliability Statistics

Cronbach's Alpha

N of Items

.860

20

Reliability Statistics

Cronbach's Alpha

Part 1

Value

.766

N of Items

10a

Part 2

Value

.778

N of Items

10b

Total N of Items

20

Correlation Between Forms

.671

Spearman-Brown Coefficient

Equal Length

.803

Unequal Length

.803

Guttman Split-Half Coefficient

.795

a. The items are: س1, س2, س3, س4, س5, س6, س7, س8, س9, س10.

b. The items are: س11, س12, س13, س14, س15, س16, س17, س18, س19, س20.

 

 

 

 

Case Processing Summary

 

N

%

Cases

Valid

221

99.1

Excludeda

2

.9

Total

223

100.0

 

 

 

 

جدول (1) ثبات الاستبانة باستخدام كرونباخ الفا والتجزئة النصفية

 

الفصل الرابع

تحليل النتائج ومناقشتها

تحليل نتائج الاستبيان:

استخدم الباحث الاساليب الاحصائية لغرض استخراج الاجابات الخاصة باسئلة البحث. قام الباحث باستخدام البرنامج الاحصائي SPSS لاستخراج البيانات الوصفية والتكرارات ولحساب الوسط الحسابي والانحراف المعياري والوسيط لفقرات الاستبانة وكما يلي:

ت

الفقرة

اوافق

الى حد ما

لا اوافق

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الوسيط

 

الترتيب

1

يواكب البرنامج التدريبي التطورات التربوية الحديثة

170

51

2

1.75

0.452

2

2

2

يعمل على توفير بيئة تعليمية غنية وكفوءة

150

70

3

1.66

0.503

2

5

3

يقدم البرنامج التدريبي اهداف قابلة للتحقيق

138

79

6

1.59

0.545

2

9

4

يشجع على  التعاون التبادلي للافكار العلمية الابتكارية بين المتدربين

166

54

3

1.73

0.474

2

3

5

يوازن البرنامج التدريبي بين الجانب الاداري والفني للمتدرب

141

78

4

1.61

0.523

2

8

6

يتيح فرصة لتعلم لغة الصف وفق منظور علمي وموضوعي

134

84

5

1.58

0.539

2

10

7

يساعد على تغطية افكار المنهج بالاطلاع على المصادر الدولية العالمية

110

93

20

1.40

0.650

1

15

8

يعمل على تطوير مهارات التعامل مع الطلبة

172

49

2

1.76

0.447

2

1

9

يحتوي البرنامج التدريبي انشطة تعليمية تثير الدافعية للتطور

107

75

41

1.30

0.761

1

16

10

يلبي البرنامج التدريبي رغبات وطموح المتدربين

128

83

12

1.52

0.599

2

11

11

يساعد البرنامج التدريبي المتدرب على تنمية المهارات

161

61

1

1.72

0.461

2

4

12

يستخدم البرنامج التدريبي اساليب تربوية حديثة

152

61

10

1.64

0.568

2

7

13

يعتمد البرنامج التدريبي اطار عملي ونظري

115

95

13

1.46

0.605

2

14

14

يعمل على زيادة دافعية المتدربين والنمو المهني

153

62

8

1.65

0.548

2

6

15

موضوعات البرنامج التدريبي تتفق مع حاجات المتدربين

125

83

15

1.49

0.621

2

13

16

تحقق البيئة التدريبية الراحة النفسية للمتدرب بتوفر الفضاءات والاماكن الخدمية

71

104

48

1.10

0.725

 

1

19

17

القاعات التدريبية تتناسب مع عدد المتدربين

25

64

134

0.51

0.690

0

20

18

تتوفر الحقيبة التدريبية بشكل كاف لجميع المتدربين

95

99

29

1.30

0.686

1

17

19

توقيت التدريب يناسب وقت المتدربين

127

80

16

1.50

0.629

2

12

20

توفر التقنيات والمستلزمات الحديثة

70

110

43

1.12

0.703

1

18

 

تفسير النتائج:

حصلت الفقرة الثامنة في مجال البرنامج التدريبي "يعمل على تطوير مهارات التعامل مع الطلبة" على اعلى ترتيب من بين بقية الفقرات حيث تمثلت بوسط حسابي (1،76) وانحراف معياري بلغ ( 0،447) حيث مثلت هذه النسبة اجابة (172) مشرفاُ تربوياً من اصل 223. وهذا يدل على ان الاغلبية من المشرفين التربويين ينظرون الى ان البرنامج التدريبي المعد من قبل المديرية العامة لاعداد المعلمين والتريب والتطوير التربوي قد زودهم وبشكل فعال بمهارات التعامل مع الطلبة وهي احدى المهارات الضرورية والتي تكمل باقي المهارات التي يحتاجها المرشرفون التربوين كالمهارات الفنية والتنظيمية والادارية وغيرها. انظر الشكل (3)

 

 

 

 ومن خلال النظر الى فقرات الاستبانة ، نلاحظ بأن الفقرة الاولى في مجال البرنامج التدريبي ايضاً "يواكب البرنامج التدريبي التطورات التربوية الحديثة" قد جاءت في المرتبة الثانية بوسط حسابي (1،75) وانحراف معياري (0،452) وبأتفاق (170) مشرفاً تربوياً على هذه العبارة. وهذا مؤشر ايجابي وجيد على ان البرامج التدريبية التي يقدمها المدربون في المديرية المذكورة اعلاه تتسم بالحداثة ومواكبتها للتطورات الحديثة في المجالات التربوية. حيث ان القائمين على ادارة المديرية حريصون على توفير كوادر كفوءة وذوو خبرة في مجالات تخصصهم. بالاضافة الى ان دورات الاشراف التربوي في هذه المديرية تحظى بالعناية القصوى لاهمية دور المشرفين وما ينعكس عليه من مسؤوليات بعد تدريبهم واعدادهم لهذه المهمة. انظر الشكل (4)

ومن خلال امعان النظر بنتائج تحليل فقرات الاستبانة، يتضح جلياً بأن الفقرة (17) في مجال البيئة التدريبية "مناسبة القاعة التدريبية لاعداد المتدربين" قد جاءت في المرتبة الاخيرة بوسط حسابي (0،51) وانحراف معياري ( 0،690) حيث سجل (134) مشرفاً تربوياً رأيهم بعدم ملائمة القاعات التدريبية لاعداد المتدربين. وهذا ما لاحظه الباحث ميدانيا اثناء اجراءه للبحث، حيث ان القاعات التدريبية كانت مكتظة بالمتدربين. بالاضافة الى النقص الحاد في توافر وسائل التكييف والتبريد حيث شكل ذلك عائقاُ على المدربين والمتدربين. ان السبب في زيادة الاعداد يعود الى ان دورات المشرفين قد شهدت اقبالا كبيراً بسبب التوسعة التي اقدمت عليها الوزارة لقبول مشرفين بها العدد ، حيث وصل عدد المتدربين الكلي على مستوى العراق (1332) متدرباُ تم توزيعهم على خمسة مراكز تدريبية في المحافظات ( بغداد/ مركز حي العدل 483 ، النجف الاشرف 124 ، كربلاء المقدسة 97، نينوى 460، بغداد / مركز الكرخ الثانية 168). وذلك بحسب الخطة التي وضعتها المديرية العامة للاشراف التربوي وبحسب الحاجة لهذا العدد من المشرفين في مديريات التربية. انظر الشكل (5)

 

الاجابات المتعلقة باسئلة الدراسة:

اما فيما يتعلق باسئلة البحث، فللاجابة على السؤال الاول " هل يغطي التدريب بشكل عام كافة المهارات التي يحتاجها المشرف التربوي لاداء وظيفته بالشكل المطلوب؟". فأن الباحث قد ضمن الاستبانة على اسئلة تهدف الى التعرف على مدى تغطية البرنامج التدريبي للحاجات والمهارات التي يحتاجها المشرفون التربويون في تأدية مهامهم. فلقد وظف الباحث الفقرات التي وردت في المجال الاول الخاصة بالبرنامج التدريبي من الاستبانة وهي: (السؤال الثامن، السؤال العاشر، السؤال الحادي عشر، السؤال الثاني عشر) لغرض الاجابة على هذا السؤال.

فأن الفقرة (8) "يعمل على تطوير مهارات التعامل مع الطلبة"  قد حصلت على اعلى ترتيب من بين بقية الفقرات وكما تم مناقشتها سابقا، وهذا ان دل على شيء فهو يدل على ان البرنامج التدريبي قد غطى مهارات مهمة من المهارات التي يحتاجها المشرفين الا وهي مهارات التعامل مع الطلبة.

 اما الفقرة (10) "يلبي البرنامج التدريبي رغبات وطموح المتدربين" من الاستبانة فلقد اشارت الى ان (128) مستجيباً قد اتفقوا على تلبية البرنامج التدريبي لطموحاتهم ورغباتهم. فمن المتعارف عليه ان المتدرب عندما ينخرط في برنامج تدريبي فمن الطبيعي بأن تكون لديه توقعات وطموحات مسبقة يتوقع ان يحصل عليها اثناء التدريب. وقد تبين بأن البرنامج التدريبي قد جاء بما ينسجم مع هذه التوقعات ولبى رغبات الغالبية من المشرفين، وهذا بالتالي يشير الى ان البرنامج التدريبي قد نجح في تلبية رغباتهم وطموحاتهم.

اما بخصوص الفقرة (12) "يستخدم البرنامج التدريبي اساليب تربوية حديثة" فلقد كشفت النتائج بأن الغالبية الاكبر ايضاً والتي تمثلت ب (152) مشاركاً قد اتفقوا على ان البرنامج التدريبي قد تضمن اساليباً تربوية حديثة في مجال التدريب. وهذا يشير الى ان نوعية الاساتذة والمدربين الذين تختارهم المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتيطوير التربوي هم من الاكفاء والمختصين والحريصين على مواكبة اخر المستجدات ومهتمين باستخدام الاساليب الحديثة في التدريب. حيث لاحظ الباحث اثناء زياراته للقاعات التدريبية بأنها مجهزة بالاجهزة العارضة فوق الرأس (الداتا شو) وحرص المدربين على استخدام الحاسوب (والسلايدات) في محاضراتهم بالاضافة الى تضمين تدريباتهم انشطة وفعاليات.

وفيما يتعلق بالفقرة (15) "موضوعات البرنامج التدريبي تتفق مع حاجات المتدربين". فأن اجابات المشرفين التربويين بينت بأن غالبيتهم قد اجابوا بالاتفاق على ذلك. حيث سجلت النتائج بأن (125) مشاركاً قد ايد ان المواضيع التدريبية تتفق مع حاجتهم وهذا مؤشر ايجابي يدل على ان الاحتياجات التدريبية تم دراستها وفق الية تعكس الحاجة الفعلية لمتطلبات المتدربين وحاجتهم. الشكل (6) ادناه يوضح توزيع الاجابات ازاء الفقرات التي تم مناقشتها اعلاه.

 

ولمعرفة مدى وجود علاقة احصائية بين اجابات المشرفين التربويين على الفقرات الخاصة بالاجابة على السؤال الاول من اسئلة البحث، قام الباحث باجراء ذلك احصائيا باستخدام برنامج SPSS واستنتج الاتي:

وجود علاقة دالة احصائيا بين جميع الفقرات الخمسة بالاسئلة الخاصة بتغطية التدريب للمهارات التي يحتاجها المشرفين. وهذا يدل على ان المشرفين التربويين الذي قاموا بالاتفاق بالايجاب على فقرة معينة، قد قاموا بالاتفاق ايضاً على الاجابة بنفس الميول للفقرات الاخرى. والجدول الاحصائي ادناه يشير الى العلاقات الاحصائية بين الاجابات، حيث تشير الاشارة (*) الى وجود علاقة دالة احصائياً عند مستوى الدلالة (0.05) وان الاشارة (**) تشير الى وجود علاقة دالة احصائياً عند مستوى الدلالة (0.01)

Correlations

س15

س12

س11

س10

س8

 

.241**

.211**

.308**

.150*

1.000

Correlation Coefficient

س8

Spearman's rho

.000

.002

.000

.025

.

Sig. (2-tailed)

.356**

.236**

.278**

1.000

.150*

Correlation Coefficient

س10

.000

.000

.000

.

.025

Sig. (2-tailed)

.306**

.408**

1.000

.278**

.308**

Correlation Coefficient

س11

.000

.000

.

.000

.000

Sig. (2-tailed)

.234**

1.000

.408**

.236**

.211**

Correlation Coefficient

س12

.000

.

.000

.000

.002

Sig. (2-tailed)

1.000

.234**

.306**

.356**

.241**

Correlation Coefficient

س15

.

.000

.000

.000

.000

Sig. (2-tailed)

*. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).

**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).

الجدول (2) العلاقات الاحصائية بين الفقرات (8-10-11-12-15)

ومن خلال العلاقات الاحصائية والنتائج المستخلصة من الاسئلة اعلاه، فأن الاجابة عن السؤال الاول من اسئلة البحث قد اصبحت واضحة بأن التدريب يلبي كافة الاحتياجات للمشرفين التربويين ويغطي المهارات التي يحتاجونها في اداء اعمالهم كمشرفين تربويين من وجهة نظر اغلبية المشاركين في الدراسة.

من جهة اخرى، لغرض ايجاد الاجابة عن السؤال الثاني والذي هدف الى معرفة مدى موازنة البرنامج التدريبي بين الجانب الفني والجانب الاداري للمشرف التربوي. فأن الفقرة (5) من المجال الاول للاستبانة تضمنت الاجابة عن هذا السؤال. وقد كشف تحليل النتائج الى ان (141) مشرفا تربويا والذين يمثلون (63%) وهم الغالبية من مجتمع الدراسة قد اتفقوا بأن البرنامج التدريبي يوازن بين تزويدهم بالمهارات الفنية كمشرفين مسؤولون عن زيارات المدراس ومايقتضيه من الامور التي يتطلبها عملهم الفني، بالاضافة الى تزويدهم بالمهارات الادارية والقيادية التي تنظم امور عملهم وتنظم امور المدارس التي في عهدتهم كمشرفين. فالمشرفون التربويون متفقون (بدرجة متوسطة) على تغطية البرنامج التدريبي للجانبين الفني والاداري. من الجدير بالذكر ان (4) مشرفين فقط والذين يمثلون (2%) اجابوا بعدم الموافقة. الشكل (7) يوضح توزيع الاجابات.

     اما ما يتعلق بالاجابة على السؤال الثالث والاخير والمتعلق بمعرفة مدى ملائمة البيئة التدريبية لانجاح البرنامج التدريبي، فقد ضمّن الباحث (5) فقرات ضمن المجال الثاني (البيئة التدريبة) لغرض الاجابة على هذا السؤال. كشفت نتائج تحليل الفقرة (16) " تحقق البيئة التدريبية الراحة النفسية للمتدرب بتوفر الفضاءات والاماكن الخدمية" بأن غالبية المشرفين التربويين يتفقون الى حد ما بأن البيئة التدريبية قد حققت الراحة التي يحتاجونها اثناء التدريب. حيث جاءت ردود (104) من المشاركين بصدد الاتفاق بشكل جزئي "الى حد ما" ضمن هذه العبارة. حيث يتوافر في المركز التدريبي للمديرية فضاءات وحدائق عامة وساحات واسعة ومرافق خدمية للمتدربين. الا ان المديرية تفتقر الى وجود كافتيريا داخل مقر التدريب مما ينعكس سلبيا على اجابات المشاركين.

ولقد تشابهت استجابات المشرفين التربويين فيما يخص الفقرة (18) و بالقبول الجزئي لما ورد في العبارتين. حيث اتفق "الى حد ما" (99) مشاركاً على ان الحقيبة التدريبة قد توفرت بشكل كاف، واجاب (95) آخرون بالموافقة على توافرها بشكل صريح ونلاحظ هنالك شبه ملحوظ في الاستجابات لهذه الفقرة حيث ان المجموعتين قد اجابو بشكل متقارب (اتفق) و (الى حد ما) على هذه الفقرة. ويعتقد الباحث ان سبب ذلك يعود الى ان بعض المدربين لم يقوموا بتزويد المتدربين بالمواد التدريبية بشكل ورقي وانما اكتفى بتزويدهم بنسخة الكترونية "PDF" مطبوعة على CD وطالب المتدربين بتحمل مسؤولية طباعتها ورقياً، عكس المتدربين الاخرين الذين كانوا حريصين على تزويد متدربيهم بالمواد التدريبية مطبوعة ورقياً بشكل كامل. وهذا من المحتمل قد انعكس على انقسام استجابات المشرفين لهذه العبارة حسب تحليل الباحث.

اما بخصوص الفقرة(20) فقد جاءت الاجابات مشابهة للفقرات اعلاه حيث عبّر (110) مشارك بأن التقنيات والمستلزمات التربوية قد توفرت "الى حد ما" اثناء اجراء التدريب. الشكل (8)

وقد اشارت نتائج تحليل الفقرة (19) بأن غالبية المشاركين في الدراسة والبالغ عددهم (127) مشرفاً تربوياً قد اتفقوا بأن الدورة التدريبية مناسبة مع وقتهم. وعزى الباحث السبب الى ان جميع المشرفين التربويين كانوا قد التحقوا بالدورة التدريبية استنادا الى كتب ترشيح رسمية من اماكن عملهم والذي يسمح بتفرغهم كلياً للدورة التدريبية طيلة فترة التدريب البالغة (30 يوماً) وهذا قد انعكس بشكل ايجابي على اجاباتهم . هذا بالاضافة الى ان الباحث يعتقد بأن التدريب بصورة عامة يبعد المشاركين عن روتين ودوام عملهم اليومي ويتيح لهم الفرصة باكتساب مهارات اضافية وفرصة التعرف على زملاء جدد في العمل وهو بمثابة تعلم واكتساب خبرات اضافية من الاقران.

 اما فيما يخص الفقرة (17) "مناسبة القاعة لعدد المتدربين، فأن نتائج التحليل كشفت عن تسجيل حالة سلبية جداً ومؤشراً سيئاً بأن القاعات التدريبية غير مناسبة لاعداد المتدربين. حيث عبر الغالبية العظمى من المشرفين التربويين والبالغ عددهم (134) عن استيائهم من عدم ملائمة القاعات التدريبية لاعداد المشاركين. وهذا مالاحظه الباحث من خلال اجراءه للبحث حيث لاحظ اكتظاظ القاعات التدريبية بما يزيد عن (40) متدرباً في القاعة التدريبية الواحدة. ويعزى السبب هو مشاركة اعداد كبيرة من المشرفين في الدورة التأهيلية بناء على موافقة وزارة التربية لشمول هذا العدد الاستثنائي في التدريب للحاجة الملحة. حيث اكد المشرفين التربويين المشاركين بأن القاعات التدريبية غير مناسبة لاستيعاب هذا العدد على الرغم من توافر (12) قاعة تدريبية، كما ان البيئة التدريبية بالاجمال كانت بحاجة الى العناية والتطوير وخصوصاً فيما يتعلق بتوفر اجهزة تكييف تتناسب مع حجم القاعات التدريبية والعدد الكبير للمتدربين. حيث ان الطاقة الاستيعابية للقاعات تتسع على اعلى تقدير لـ (30) متدرب، وعلى الرغم من ذلك فأن عدد المشاركين قد فاق الطاقة الاستيعابية. ومن الجدير بالذكر ان التدريبات انعقدت في شهر ايلول ومن المعروف ان المناخ في العراق في هذه الفترة يتسم بارتفاع درجات الحرارة ولذلك فلقد ساهم هذا ، بالاضافة الى ماذكر اعلاه، في التأثير على عدم توفر البيئة التدريبية النموذجية.

ومن خلال تحليل الفقرات المتعلقة بالسؤال الثالث والخاصة بالبيئة التدريبية، فبالامكان تلخيص الاجابة بأن غالبية المشرفين التربويين يتفقون "الى حد ما" بأن البيئة التدريبية ملائمة لانجاح البرنامج التدريبي مع وجود ملاحظات سلبية بخصوص القاعات التدريبية.

الخلاصة:

ناقش هذا البحث الواقع التدريبي لتدريب المشرفين التربويين في المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي بهدف التعرف على ملائمة البرنامج التدريبي لاحتياجاتهم ومدى تلبية كفاياتهم التدريبية.

حيث تطرق الى مفهوم التدريب والاحتياجات التدريبية واهميتهما، بالاضافة الى مفهوم الاشراف التربوي وخصائصه ووظائفه، وعرجت الدراسة على بعذ الدراسات السابقة ذات العلاقة بالبحث الحالي. وقد كشفت نتائج البحث بأن التدريب يلبي كافة الاحتياجات للمشرفين التربويين ويغطي المهارات التي يحتاجونها في اداء اعمالهم كمشرفين تربويين من وجهة نظر اغلبية المشاركين في الدراسة. كما واظهرت النتائج بأن المشرفون التربويون متفقون (بدرجة متوسطة) على تغطية البرنامج التدريبي للجانبين الفني والاداري. وبينت النتائج بأن البيئة التدريبية بحاجة الى تطوير وتحسين وخصوصاً فيما يتعلق بتهيئة القاعات التدريبية وتوفير خدمات اضافية لمبنى التدريب.

التوصيات:

يوصي الباحث مايلي:

-         العمل على مواكبة اخر المستجدات في مجال التدريب التربوي الفعال

-         العمل باستمرار على تطوير وتحديث البرامج التدريبية الخاصة بالاشراف التربوي

-         تقليل اعداد المشاركين في دورات المشرفين القادمة للمحافظة على العدد النظامي في كل قاعة.

-         توفير اجهزة تبريد وتكييف حديثة تلائم حجم القاعات التدريبية.

-         توفير الرزم التدريبية بشكل كاف لتغطي جميع المتدربين

-         زيادة عدد القاعات التدريبية

-         توفير كافتيريا ومحطة استراحة داخل المركز التدريبي للمديرية يلبي احتياجات المتدربين

المقترحات:

يقترح الباحث مايلي:

-         اجراء دراسة تقويمية تهدف لتقييم اداء المشرفين التربويين من وجهة نظر المعلمين

-         اجراء دراسة تقويمية تهدف لتقييم اداء المشرفين التربويين من وجهة نظر مدراء المدارس

-         التوسع بمثل هذه الدراسة لتشمل جميع مراكز تدريبية اخرى في بقية المحافظات

-         اجراء دراسة مماثلة تستهدف تقويم اداء المشرفين الاختصاصيين وفي تخصص معين



للاقتباس من هذه المقالة يرجى الاشارة الى المرجع بالشكل الاتي:

Ali, M.H. (2020) “Evaluating Educational Supervisors’ Training Programme at the General Directorate of Teacher preparation & Training & Educational Development from Supervisors’ Perspectives”, Journal of Xi'an University of Architecture & Technology, 12 (4), pp. 730-754. Retrieved from 


علما ان البحث منشور باللغة الانجليزية في مجلة جامعة شيان 

عرض الملف بصيغة PDF






عودة الى الصفحة الرئيسية










المصادر العربية:

1-    ابو عطوان ، مصطفى، (2008)، معوقات تدريب المعلمين اثناء الخدمة وسبل التغلب عليها بمحافظات غزة، رسالة ماجستير، الجامعة الاسلامية ، غزة، فلسطين.

2-    الأغا، إحسان والأستاذ، محمود( 2000 )، "مقدمة في تصميم البحث التربوي"، ط 2، مطبعة الرنتيسي، غزة.

3-    التميمي، عواد جاسم محمد، (2010)، "التدريب في اثناء الخدمة" وزارة التربية/ معهد التدريب والتطوير التربوي.

4-    الجبر ، زينب علي، (1995)، تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلم في دولة الكويت  تشخيص الواقع والبدائل الممكنة  عمان : مجلة دراسات ( السلسلة أ، العلوم الإنسانية ) العدد13 المجلد18.

5-    الجميعي، فؤاد محمد ، (1987 ) ، "الأسس النظرية والتطبيقية لوظائف إدارة الأفراد" ، جامعة الموصل ، كلية الإدارة والاقتصاد.

6-    الحبيب ، فهد (1996)، "التوجيه والاشراف التربوي في دول الخليج" ، الرياض، مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي.

7-    الحسون، عبد الرحمن، (1960)، "من مشاكل التفتيش في العراق"، مجلة المعلم الجديد، بغداد.

8-    الحردان، محمد ، (1997)، دراسة تقويمية لبرامج تدريب معلمي اللغة العربية للصف السادس الاساسي في مديريتي عمان الكبرى الاولى والثانية من وجهة نظر المشرفين والمعلمين، دراسة ماجستير، الجامعة الاردنية.

9-    الخطيب، احمد و الخطيب، رداح، (2008) ، "اتجاهات حديثة في التدريب"، عالم الكتب الحديث للنشر، اربد، الاردن.

10-           الشريف، خليفة (1984) ،المفتش أو المشرف الفني وأسلوب عمله في الزيارة، الملتقى التكويني الخاص بالمشرفين والمستشارين والتربويين ، ثانوية السعيد بن شايب بسكرة ، الجزائر

11-           الصالح، بو عزة، (2014) ، الاحتياجات التدريبية للمشرفين التربويين في مرحلة التعليم الابتدائي في ضوء المقاربة بالكفايات، اطروحة دكتوراه، جامعة سطيف، الجزائر.

12-           الطعاني، د. حسن احمد، (2005)، "الاشراف التربوي (مفاهيمه، اهدافه، اسسه، اساليبه)" ، ط1، عمان، دار الشروق للنشر والتوزيع.

13-           العلي، ابراهيم بن عنبر، (2004)، "الاشراف التربوي" ، الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، المملكة العربية السعودية.

14-           العياصرة، معن محمود احمد، (2008). "الاشراف التربوي والقيادة التربوية وعلاقتهما بالاحتراق النفسي". ط1، عمان، دار الحامد للنشر والتوزيع.

15-           العزاوي ، نجم ، (2009)، "جودة التدريب الإداري ومتطلبات المواصفات الدولية الايزو 10015" ، دار اليازوري العلمية للنشروالتوزيع ، عمان.

16-           الفرا، فاروق ، (1990) ، اتجاهات التجديد في مناهج التعليم الاساسي، مجلة التربية الجديدة، مكتب اليونسكو الإقليمي، للتربية في البلد العربية، العدد 14 ، مايو 5334 م.

17-           بن سالم ، عبد الرحمان، (1994)، "المرجع في التوزيع المدرسي" ، الجزائر،الطبعة الثانية

18-           حسانين ، علي ، (2008)، متطلبات تطوير الاشراف التربوي في المرحلة الثانوية بمحافظة غزة في ضوء الاتجاهات المعاصرة ، رسالة ماجستير، جامعة الأزهر غزة .

19-           سعادة ، يوسف جعفر ، (1993) "التدريب أهميته والحاجة إليه – أنماطه – تحديد احتياجاته – بناء برامجه والتقويم المناسب له"، الدار الشرقية، القاهرة، ط 1.

20-           عايش، د. احمد جميل، (2008) ، "تطبيقات في الاشراف التربوي"، ط1، عمان، دار المسيرة للنشر والتوزيع.

21-           غانم ، سامية محمد و البدري ، طارق عبد الحميد ،(2001) ، " تطبيقات ومفاهيم في الإشراف التربوي" ، ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .

22-           محجوب ، وجيه و بدري ،احمد ،(2002) ، "البحث العلمي" ,جامعة بابل.

23-           مرزوقي،  رفيق ، (2006)  أهمية التدريب وأثره في تطبيق إدارة الجودة الشاملة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسييربجامعة فرحات عباس بسطيف.

المصادر الاجنبية:

1-    Good, Carter,V. (1973). Dictionary of Education, 3rd ed, New-York.

2-    Sapsford, R. J. & Abbott, (1996) Ethics, politics and research, in Sapsford, R. and Jupp, V. Data Collection and Analysis. London: Sage.

3-    Bell, J. (2005) Doing your research project, 4th edn. Glasgow, Bell & Bain Ltd

المصادر العربية مترجمة:

1- Abu Atwan, Mustafa, (2008),: Obstacles to training teachers during service and ways to overcome them in the governorates of Gaza, Master Thesis, Islamic University, Gaza, Palestine.

2- Al-Agha, Ihsan and Al-Ustaz, Mahmoud (2000): Ed. 2, Introduction to Educational Research Design, Al-Rantisi Press, Gaza.

3- Al-Tamimi, Awad Jassim Muhammad, (2010), "In-service training", Ministry of Education / Institute for Training and Educational Development.

4- Al-Jabr, Zainab Ali, (1995), defining the training needs of the teacher in the State of Kuwait, diagnosis of reality and possible alternatives, Oman: Journal of Studies (Series A, Humanities) No. 13, Volume 18.

5- Al-Jumai’i, Fouad Muhammad, (1987), “Theoretical and applied foundations of personnel management functions”, University of Mosul, College of Administration and Economics.

6- Al-Habib, Fahd (1996), "Educational Guidance and Supervision in the Gulf States", Riyadh, Arab Bureau of Education for the Arab Gulf States.

7- Al-Hassoun, Abdul Rahman, (1960), "One of the Inspection Problems in Iraq", Al-Muallim Al-Jadeed Magazine, Baghdad.

8- Al-Hardan, Muhammad, (1997), an evaluation study of the training programs for Arabic language teachers for the sixth basic class in the first and second major districts of Amman from the point of view of supervisors and teachers, MA study, University of Jordan.

9- Al-Khatib, Ahmad and Al-Khatib, Radah, (2008), “Modern Trends in Training,” Modern Book World for Publishing, Irbid, Jordan.

10- Al Sharif, Khalifa (1984), technical inspector or supervisor and his work style during the visit, the training session for supervisors, consultants and educators, El-Said Bin Chaib Biskra High School, Algeria

11- Al-Saleh, Bou Azza, (2014), Training needs of educational supervisors in the elementary education stage in light of the competency approach, PhD thesis, University of Setif, Algeria.

12- Al-Taani, d. Hasan Ahmad, (2005), “Educational Supervision (Concepts, Objectives, Foundations, Methods)”, 1st edition, Amman, Dar Al-Shorouk for Publishing and Distribution.

13- Al-Ali, Ibrahim Bin Anbar, (2004), "Educational Supervision", General Administration of Education in Riyadh, Kingdom of Saudi Arabia.

14- Al-Ayasrah, Maan Mahmoud Ahmed, (2008). "Educational supervision and educational leadership and their relationship to psychological burning." 1st Floor, Amman, Dar Al-Hamid for Publishing and Distribution.

15- Al-Azzawi, Najm, (2009), “The Quality of Administrative Training and the Requirements of International Standards ISO 10015”, Al-Yazouri Scientific House for Publishing and Distribution, Amman.

16- Al-Farra, Farooq, (1990), trends in innovation in basic education curricula, New Education Journal, UNESCO Regional Office, Education in the Arab Country, No. 14, May 5334 AD.

17- Bin Salem, Abdul Rahman, (1994), “The Reference in School Distribution”, Algeria, second edition

18- Hassanein, Ali, (2008), requirements for the development of educational supervision in the secondary stage in Gaza Governorate in the light of contemporary trends, MA, Al-Azhar University, Gaza.

19- Saada, Youssef Jaafar, (1993) "Training is important and the need for it - its patterns - determining its needs - building its programs and evaluating it appropriate", Dar Al-Sharqiya, Cairo, i 1.

20- Ayesh, Dr. Ahmad Jameel, (2008), “Applications in Educational Supervision”, 1st edition, Amman, Dar Al Masirah for Publishing and Distribution.

21- Ghanem, Samia Muhammad and Al-Badri, Tariq Abdul Hamid, (2001), “Applications and concepts in educational supervision”, 1st edition, Dar Al-Fikr for printing, publishing and distribution.

22- Mahjoub, Wajih and Badri, Ahmed, (2002), "Scientific Research", University of Babylon.

23- Marzouki, Rafeeq, (2006) The Importance of Training and its Impact on Applying Total Quality Management, Unpublished Master Thesis, Faculty of Economics and Management Sciences at Farhat Abbas Bastif University.

 

 

 

 

 

 

 

(ملحق 1)

"الاستبانة"

اخي المشرف ، اختي المشرفة....

التخصص ......................................               الجنس..................................................

المؤهل العلمي ........................                          عدد سنوات الخدمة ...................................

يقوم الباحث باجراء دراسة تقويمية حول البرنامج التدريبي الخاص بالمشرفين التربويين لدورة السلام البناء الثانية. للتفضل بالاجابة على العبارات الواردة فيه من وجهة نظركم وبكل صراحة وصدق. حيث ان جميع الاجابات محترمة وستعامل بسرية تامة وسوف تستخدم لاغراض البحث العلمي فقط.

 

المجال

ت

الفقرات

اوافق

الى حد ما

لا اوافق

البرنامج التدريبي

1

يواكب البرنامج التدريبي التطورات التربوية الحديثة

 

 

 

2

يعمل على توفير بيئة تعليمية غنية وكفوءة

 

 

 

3

يقدم البرنامج التدريبي اهداف قابلة للتحقيق

 

 

 

4

يساهم في التعاون التبادلي للافكار العلمية الابتكارية بين المتدربين

 

 

 

5

يوازن البرنامج التدريبي بين الجانب الاداري والفني للمتدرب

 

 

 

6

يتيح فرصة لتعلم لغة الصف وفق منظور علمي وموضوعي

 

 

 

7

يساعد على تغطية افكار المنهج بالاطلاع على المصادر الدولية العالمية

 

 

 

8

يعمل على تطوير مهارات التعامل مع الطلبة

 

 

 

9

يحتوي البرنامج التدريبي انشطة تعليمية تثير الدافعية للتطور

 

 

 

10

يلبي البرنامج التدريبي رغبات وطموح المتدربين

 

 

 

11

يساعد البرنامج التدريبي المتدرب على تنمية المهارات

 

 

 

12

يستخدم البرنامج التدريبي اساليب تربوية حديثة

 

 

 

13

يعتمد البرنامج التدريبي اطار عملي ونظري

 

 

 

14

يعمل على زيادة دافعية المتدربين والنمو المهني

 

 

 

15

موضوعات البرنامج التدريبي تتفق مع حاجات المتدربين

 

 

 

البيئة التدريبية

16

تحقق البيئة التدريبية الراحة النفسية للمتدرب بتوفر الفضاءات والاماكن الخدمية

 

 

 

17

القاعات التدريبية تتناسب مع عدد المتدربين

 

 

 

18

تتوفر الحقيبة التدريبية بشكل كاف لجميع المتدربين

 

 

 

19

توقيت التدريب يناسب وقت المتدربين

 

 

 

20

توفر التقنيات والمستلزمات الحديثة

 

 

 

 





No comments:

Post a Comment

Dear colleagues